انا ثم انا ثم انا

[center]ــــا انـــا انــــا

انــــــا بفهم اكتر منك
انت هاتيجي ايه بالنسبه لي
انت مين انت؟
ما تيجي تشتغل بدالي احـسن
انتم مش عارفين بتكلموا مين
انا اقدر اعمل.....
انا .......المسرح
المسرح... هو انا
دي فكرتي..... دا مجهودي

الانـــــــــا
الانا........ شبح يهدد كل كيان في كنيسـتنا
الانا أفه تتدخل وتكبر في اوساطنا لكي تفتته
وتفككه وتبحث علي اي رابط باقي بيننا لتقطعه

من هوالشخص المصاب؟

الشخص المصاب بهذه الافه ..افه الانا

يعتقد بانه بغيره لا يقام اي عمل
وهوالوحيد الذي يفهم
وهو الوحيد الذي يفـكر
وهو الوحيد الذي يفـيد
ولا من احد يـــــستفيد

لا يقصد هنا احد بعينه لان هذا النموذج شائع جدا في اوساطنا
وخاصتا في مجال المسرح والفنون
والمجالات التي بها ظهور شخصيه ُمقدم الخدمه

فالانسان المصاب بهذه الافه مريض ولايدري انه مريض
وحيد ولا يدري انه وحــيد
ضعيف ويـظن انه قــوي

يعشق نظره الاخرين اليه
يقول في نفسه
تعالوا......انظروا اليا
انظروا..... تعالوا اليا

يحاول دائما لفت الانتباه
يحاول دائما ان يكون صوته هو الاعلي
صوته هو الاوحد

يفترض دائما سوء النيه
و
يحب الميكرفون و يعشقه
وتوجد بينهما علاقه حميمه

يكره الناس الجدد المنضمين الي الفريق
لخوفه علي سلطته وكرسيه ومركزه ونفوذه
وخاصه انه لا يري المستقبل بعينيه المحدوده

هذا المريض لايثمر ولا ينتج ويصاب بالجفاف في الانتاج في عمله

لان المسرح مشروع جماعي
والحياه ايضا مشروع جماعي
لا يمكن سماع صوت واحد
فقط

وعندما تستحكم هذه الامراض في نفسية المبدع الذي ربما بدا بنسيان فنه ومشغول بذاته والدفاع عنها
وكلما انزل من قيمة خصومه ارتفع هو في عيون الناس كما يظن.. وهذه عادة التجار في الشرق : اي ان خسارة الخصم هي ربح لنا..
ان لمثل هذه الشخصيات دواء
ولكن اين هو؟
هل الدواء في الابتعاد عنهم
يكون الدواء؟
ستجدون في كل جماعه واحد او اكثر مصابون
ستجدون في كل مجتمع ستجدون في كل كنيسه
جماعه
ماهو الحل ؟؟؟
ماهو الدواء ؟؟؟

انـا انـا انــا
احظروا منها فأنها
مميـته
مخـــــيفه
مرعــــــــبه

انـا انـا انــا
وربنا يحفظنا من الـ (أنـا)